التنمية بمختلف أغراضها وتنوع مسمياتها هي ضمن ركائز تطور الدول اجتماعيا ً واقتصاديا ً، وهذا يتطلب تظافر الجهود وتسخير كافة الامكانيات بما فيها التخطيط العلمي والعملي ومن هنا رؤيا للدولة توظيف عوائد مواردها المالية الناتجة عن استخدامات الثروة النفطية التي حبنا الله بها والعمل على استثمارها في شكل مشروعات اقتصادية تسهم في توفير فرص العمل وتنويع مصادر الدخل وتحقيق الاستقرار الاجتماعي للمواطن اينما كان كلا ً حسب ظروف وعادات بيئة المنطقة المقيم بها ، وعلى هذا الاساس اتجه التفكير بنهاية عقد السبعينات استحداث المصارف المتخصصة التي من بينها مصرف التنمية الذي انطلق في تقديم خدماته وتحقيق اهادافه بما يتماشى وقانون انشائه والتي كانت انطلاقته الفعلية فيما بين عامي 1984/83 م من خلال ما سييل له من رأسماله المحدد في ذلك الوقت بمائة مليون دينار فقط 9 مليون دينار أي بما لا يتجاوز 9 ٪ من رآس المال المحدد نتيجة للظروف الاقتصادية التي واكبت انطلاقته ومن هنا فقد تطور رآسمال المصرف الى ان وصل حتى تاريخ 2013/12/31 م (600،000،000 مليون دينار ) .
عمل المصرف على توظيف النصيب الاكبر منه على توطين عددا ً من المشروعات الاقتصادية والانتاجية والخدمية والحرفية والتي بلغت في مجملها حتى تاريخ 2013/12/31 م ما يقارب ( 17356 مشروعا ً ) ، بلغ اجمالي تمويلاتها نحو ( 1.841،326.509 دينار ليبي ) ساهمت في تحقيق ( 47304 موطن شغل ) للفئات المستهدفة بالتمويل .
هذا كما عمل المصرف على تقريب خدماته من المواطنين أينما وجدوه من خلال التوزيع الجغرافي لفروعه التي وصلت حتى الان إلى 26 فرعا ً بمختلف المدن الرئيسية ويعمل حثيثا ً على تطوير خدماته والتحول لمصرف أسلامي بما يواكب أهداف ثورة السابع عشر من فبراير .